السفينة الغارقة أمام السعودية هل يتم تعويض التجار اليمنيين؟ .. تقرير
لا يزال تجار يمنيون يطالبون السلطات اليمنية بتعويضهم عن بضائعهم المفقو...
الانتقالي يضع عينه على إيرادات منفذ الوديعة البري بعد شبوة .. تقرير خاص
لم تخفي قيادات وإعلاميي الانتقالي المطالب بالانفصال والمدعوم من الإمارات عن الهدف القادم لها بعد سيطرتها على عتق بمحافظة شبوة شرقي اليمن، لتبدأ بالاتجاه نحو "منفذ الوديعة" البري بين اليمن والسعودية .
منفذ الوديعة البري
ونشرت وسائل إعلامية تابعة للانتقالي الموالِ للإمارات، تظهر مطالبتهم بالسيطرة على منفذ الوديعة والذي يعد المنفذ البري الوحيد في اليمن كما أنه الأعلى دخلاً في الإيرادات ويتبع محافظة حضرموت.
ويأتي ذلك بعد ان سيطرت قوات دفاع شبوة و العمالقة التابعة للانتقالي، على نقطة العبر عتق سيئون وهي أول نقطة تمر إلى طريق العبر وصولاً إلى منفذ الوديعة.
ويخضع منفذ الوديعة إلى تشكيلات عسكرية تابعة للجيش الوطني التابع لوزارة الدفاع في مأرب وكان يترأس هذه التشكيلات "هاشم الأحمر" قائد المنطقة السادسة في الجوف سابقاً بالاضافة إلى قوات السلام التي يتزعمها أحد القيادات المقربة من الجنرال علي محسن الاحمر نائب الرئيس السابق.
ايرادات منفذ الوديعة البري :
ومنفذ الوديعة هو أحد المنافذ البرية في اليمن والذي تم الاعتماد عليه بشكل وحيد مع المملكة العربية السعودية .
ومنذ بداية الحرب التي شنها التحالف السعودي والتي عملت على تدمير منفذ حرض الحدودي شمالي اليمن والذي كان الهدف منه انهاء وقطع أسهل طريق للوصول إلى المملكة عبر اليمن خاصة للعلاقة التاريخية والديموغرافية لسكان الحدود بين جيزان وحرض.
وارتفعت ايرادات منفذ الوديعة من 6.1 مليار ريال يمني في العام 2013 إلى أكثر من 29.3 مليار ريال خلال العام 2016 أي بعد عام واحد على الحرب .
فيما سجلت ايرادات ميناء الوديعة البري خلال النصف الأول من العام 2021 مابين شهري يناير إلى يوليو أكثر من 23.9 مليار ريال يمني، بحسب وكالة سبأ التي تبث من الرياض.
وألمح مراقبون أن إيرادات المنفذ قد تتجاوز أكثر 60 مليار ريال يمني سنوياً إذا ما تم احتسابها بشكل كامل .
ويلاحظ أن هذه المبالغ التي لم يعلن عنها الا مرات متعددة لا تورد بشكل كامل إلى البنك المركزي اليمني سوى في صنعاء أو حتى بعدنقله في سبتمبر 2016 إلى عدن .
شهية الانتقالي إلى الوديعة :
هذه الإيرادات فتحت شهية الانتقالي الموالِ للإمارات وبضوء أخضر من السعودية، على سحب البساط والتمويل الاقتصادي من تحت أقدام القوات التي لازالت تدين بالولاء لـ"هاشم الاحمر" و "علي محسن الاحمر"
ويسعى الأنتقالي بحسب مراقبين للسيطرة على منفذ الوديعة لأهداف اقتصادية وتوفير سيولة مالية تدعم قواته على الأرض.
ويأتي ذلك بعد أن أوقفت الامارات المخصصات المالية والدعم اللامحدود لقوات "الانتقالي" بشكل كبير خلال الفترة الماضية ودفعت بالكثير من تلك القوات وخاصة بعد أحداث عدن أغسطس 2019 لضمها ضمن الجهات التي تتسلم مخصصات مالية من البنك المركزي في عدن .
ويشير مراقبون إلى أن الامارات تسعى إلى فك الارتباط المالي والدعم لقوات "الانتقالي" ، وتحميلها بشكل كامل على المجلس الرئاسي الموالِ للسعودية خاصة بعد الاحداث الاخيرة في شبوة والتي استطاع الانتقالي فرض سيطرته على المدينة بعد فشله في ذلك في اغسطس 2019.
ويؤكدون أن هذه الاهداف والسعي خلف السيطرة على منفذ الوديعة لن يكون إلا بضوء أخضر سعودي هدفه التسريع في مشروع تقسيم اليمن وهو الحلم الذي لايزال يراود السعودية منذ العام 1990 ودعمها الانفصال في حرب تموز/يوليو 1994.